كشف تقرير امريكي بشأن القدرات العسكرية لمملكة البحرين اصدره مركز الدراسات الدولية والإستراتجية في واشنطن انه لييس بإمكان الجيش البحريني أن يؤدي مهامه العسكرية خارج حدود البلاد، معتبراً اياه "ضعيف"، واشار كاتبي التقرير وهما الباحثان في المركز أنتوني كوردسمان وخالد الروحان الى إن القوات البحرية غير مؤهلة لمواجهة قوات عسكرية كبيرة مثل إيران، ولكنها قادرة على ملاحقة القرصنة ومحاولة التهريب عبر السواحل..
يشير كوردسمان والروحان إلى تواضع القوات البحرينية من حيث قدرتها على مواجهة أي مخاطر إقليمية خارجية، وإن كانت لديها القدرة على التعامل مع كافة الأخطار الداخلية. ولكن في الوقت نفسه نجد أن البحرين ليست في حاجة ماسة إلى بناء قوة عسكرية كبيرة باعتبار أنها تقع تحت حماية شبه مباشرة من الجيش الأمريكي، بحكم تواجد قواعد عسكرية أمريكية داخل البلاد.
ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جورج بوش منح البحرين صفة "الحليف" من خارج أعضاء حلف الناتو عام 2002.
من أين تحصل البحرين على الأسلحة؟
ورد في التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت ممول البحرين الوحيد للسلاح في القترة بين 1993 و2004، حيث أنها أعطت البحرين سلاحا بقيمة 1,1 مليار دولار أمريكي، بما فيه من طائرات F-16 وفرقاطة من طراز Oliver Perry.
ونجد أن البحرين تنفق ما يقرب من 5% من أجمالي الناتج القومي الإجمالي على قطاع الدفاع عام 2004، وإن انخفض المعدل لـ 3,5% عام 2005. وتقول الدراسة إن الإنفاق العسكري البحريني أصبح محل اهتمام المجلس الوطني، حيث أن العديد من أعضائه يعتقدون أن "الإنفاق الدفاعي البحريني يجب أن يقل، نظرا لان البحرين تتمتع بعلاقات جيدة مع جيرانها في المنطقة."
الجيش البحريني
يتكون الجيش البحريني من 8,500 فرد، ويقول التقرير إن أعداد القوات البحرينية كانت تستمر في الارتفاع 2000-2001 أثر تحسن علاقات المملكة مع قطر وإيران. ونجد أن الجيش يتمتع بقوة مدفعية متقدمة مقارنة بدول الخليج الأخرى. كما نلاحظ أن الجيش البحريني نجح خلال الأعوام السابقة في تقوية إمكانيات قطاع الدفاع الجوي، إشارة إلى زيادة عدد صواريخ الأرض-جوية من 60 في عام 1990 إلى 93 في عام 2006. وفي الوقت نفسه يعتقد مؤلفا الدراسة أن الجيش البحريني محدود القدرة من ناحية صيانة المعدات العسكرية الحديثة. وحسب تقييم الباحثين ليس بإمكان الجيش البحريني أن يؤدي مهامه العسكرية خارج حدود البلاد.
القوات الجوية البحرينية
لاحظ باحثا مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن الحكومة البحرينية حرصت على بناء قوات جوية صلبة بدلا من الاعتماد المطلق على ضمانات القوة الجوية الأمريكية، ولذا نجد أن أعداد القوات الجوية البحرينية زادت من 450 عام 1990 إلى 1,500 في عام 2006. كما نجد زيادة ملحوظة في عدد طائرات الـ F-16 في نفس الفترة (من 12 عام 1990 إلى 21 عام 2006). وتوضح الدراسة أن البحرين ستحصل في الشهور القليلة القادمة على طائرة عمودية حديثة من طراز Hawk 129. كما ورد أن الحكومة البحرينية وقعت عقدا حديثا مع الولايات المتحدة لصيانة موارد القوات الجوية.
القوات البحرية البحرينية
يقول التقرير إن القوات البحرية غير مؤهلة لمواجهة قوات عسكرية كبيرة مثل إيران، ولكنها قادرة على ملاحقة القرصنة ومحاولة التهريب عبر السواحل