خلال أقل من 24 ساعة
القبض على مرتكبي جريمة كرزكان
رئيس الوزراء يزور الداخلية ويعرب عن تقديره لجهود رجالها
أكد أن إزهاق الأرواح خطوط حمراء.. ولا تسامح مع الجناة
خلال زيارة سموه لوزارة الداخلية، حيا صاحب السمو رئيس الوزراء الجهود المشكورة لوزارة الداخلية وزيراً وضباطاً ورجال أمن أياً كان موقعهم لما يبذلونه من عطاء وما يقدمونه من بذل غير محدود في سبيل الوطن وأداء الواجب، مقدراً تضحياتهم الجسورة وعينهم الساهرة على أمن الوطن والمواطن، ووجه صاحب السمو رئيس الوزراء بعد متابعة سموه إلى كل الخطوات والإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية في التعامل مع الحادث الإجرامي الذي تعرضت له أحد دوريات الأمن في كرزكان أثناء قيامها بواجبها وراح ضحيته حرقاً أحد رجال الأمن وإصابة عدد آخر منهم بجروح، وقد وجه إلى ضرورة توفير كل الإمكانات والموارد اللازمة لقيام الأجهزة
الأمنية بدورها، وشدد على ضرورة تعزيز قوات الأمن فنيا وبشريا حتى تتمكن من القيام بواجباتها في الحفاظ على المكتسبات والمنجزات الوطنية التي حققها المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى وضمان جاهزيتها للتصدي لأية أعمال مخالفة للقانون وللنظام العام، لافتاً سموه إلى أن هناك من يحاول بمثل هذه الممارسات الدخيلة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء والعودة بالأوضاع إلى المربع الأول لكنه لن يفلح ولن ينجح. وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء قد قام صباح اليوم بزيارة لوزارة الداخلية وعقد سموه اجتماعاً مع الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وبحضور رئيس جهاز الأمن الوطني وكبار القيادات الأمنية. وبعد أن شرح وزير الداخلية لصاحب السمو رئيس الوزراء أبعاد وملابسات الحادث الإجرامي الجبان والجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية حوله، فقد شدد سموه على ضرورة ملاحقة ومتابعة الجناة وسرعة إلقاء القبض عليهم تمهيداً لتقديمهم إلى العدالة، معرباً سموه عن ثقته المطلقة بقدرة وكفاءة الأجهزة الأمنية على تحقيق ذلك. وقال صاحب السمو رئيس الوزراء خلال الاجتماع بالقيادات الأمنية: إن إزهاق الأرواح والاعتداء على الممتلكات خطوط حمراء مرفوض البتة تجاوزها ولا أخذ ولا عطاء في الأمن ولا تسامح ولا تساهل مع مرتكبي الجرائم بحق الوطن وأهله والمحرضين عليه، وأكد سموه أن الالتزام والاستمرار بقواعد الممارسة الديمقراطية هو خيارنا الاستراتيجي، وأنه لا يمكن أن ندع الخارجين على القانون والذين يهددون أمن الوطن والمواطنين باسم الديمقراطية بعيداً عن يد العدالة، مشيراً إلى أن قوات الأمن تمثل رمزاً من رموز الوطن الذي له احترامه وتقديره من جانب كل أبناء الشعب، موضحاً أن من يتعرض لهذا الرمز بأي شكل من الأشكال الضارة فإنما هو خارج عن الإجماع الوطني ومتجاوزاً لطبيعة ومتطلبات الممارسة السياسية السليمة. وأشار صاحب السمو رئيس الوزراء إلى أن التقدير الذي حظيت به مملكة البحرين في مجال صون واحترام حقوق الإنسان في المحافل الدولية دليل على ما بذلته الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الداخلية في هذا المجال، الذي يمثل ترجمة أمينة للأهداف والتطلعات التي رسمها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في المشروع الوطني.
وأكد صاحب السمو رئيس الوزراء أن ما تعرض له رجال الأمن خلال الفترة الأخيرة من جانب بعض الخارجين عن القانون لن يؤثر بأي حال من الأحوال على قيامهم بأداء واجبهم في التصدي لأعمال الشغب والتخريب التي تقوم بها فئة غير مسئولة وغريبة بتصرفاتها وبممارستها على طبيعة أبناء البحرين، وحث سموه القيادات الأمنية على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الوقائية التي تؤدي إلى السيطرة على مثل هذه الأعمال قبل وقوعها وتكفل حماية المواطنين والحفاظ على حياتهم وأرواحهم وممتلكاتهم، ولفت سمو رئيس الوزراء إلى أهمية المعلومات في المجال الأمني والتكامل بين الأجهزة المختلفة العاملة في هذا الميدان، حاثاً سموه على المزيد من التعاون والتنسيق بين هذه الأجهزة. من جانبه أشاد وزير الداخلية باهتمام ورعاية صاحب السمو رئيس الوزراء بوزارة الداخلية وبالأجهزة الأمنية وبحرص سموه على توفير كل الإمكانيات اللازمة لقيامها بواجبها ومسئوليتها الوطنية، مشيراً إلى ما تحمله زيارة سموه للوزارة من معان ومدلولات لها الأثر الإيجابي البالغ في نفوس رجال الأمن ورفع معنوياتهم ودفعهم على المزيد من التضحية والعطاء، مؤكدا أن رجال الأمن موجودون في كل مكان وأنهم قادرون على القيام بالمهام الموكلة إليهم باقتدار في حفظ أمن الوطن واستقراره.
القبض على عدد من مرتكبي حادث كرزكان
بعد ساعات قليلة من وقوع حادث إحراق سيارة الدورية في كرزكان، تمكنت قوات الشرطة من القبض على عدد من الجناة، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة، حيث أدلوا باعترافات كاملة حول ارتكابهم الحادث. وصرح مصدر مسئول بالنيابة العامة بأن النيابة قد باشرت تحقيقاتها الموسعة في شأن واقعة الاعتداء على أفراد الدورية الأمنية التابعة لقوات الأمن وحرق سيارة الشرطة وما ترتب عنها من وفاة أحد أفرادها وإصابة آخرين، وبناء على ما توصلت إليه تحريات الإدارة العامة للمباحث الجنائية من الكشف عن ملابسات الواقعة ومرتكبيها، فقد تم ضبط عدد من المتهمين بناء على أمر النيابة العامة التي بادرت باستجوابهم فيما خلصت إليه التحريات،
حيث اعترفوا بارتكابهم الجريمة مفصلين ذلك بأنهم اتفقوا فيما بينهم على التربص بسيارة الدورية لحرقها وقتل من فيها من أفراد الشرطة، وتنفيذا لمخططهم هذا قاموا باعتراض السيارة وألقوا عليها وعلى من بداخلها من أفراد الشرطة عبوات المولوتوف الحارقة وقذفوهم بوابل من الحجارة. وفي ضوء هذا الاعتراف أجرت النيابة العامة معاينة تصويرية لمكان الحادث مثل فيها المتهمون كيفية ارتكابهم الواقعة. وقد قررت النيابة حبس المتهمين احتياطيا على ذمة التحقيق وأمرت باستعجال تقرير الطب الشرعي وتقارير المختبر الجنائي.
أخبار الخليج 11/4/2008
الخميس أبريل 10, 2008 9:39 pm
